نعشان في جنازة الصحفي شناعة: أحدهما لكاميرا الحقيقة وآخر لمن أمضى لحظاته الأخيرة في مهنة المتاعب
غزة-وكالة أل أبوشعبان-ضحك كثيرا كما بكى، أكثر دموعه ذرفها خلف الكاميرا كلما التقط صوراً لأمهات الشهداء وللشهداء الأطفال، كان قليل الحديث كثير الضحك والبكاء يعرف من الحياة خمسة معاني " فرح، حزن، نجاح حب وذكرى" وهي ما ترك.
فضل شناعة 23 عاماً صحفي الحقيقة المغدور، أحب دائماً نقل الحقيقة بين أجساد الأطفال المقطعة إرباً بفعل بطش الاحتلال وجرائمه وهي آخر لحظات عاشها، فقد عثر على جسده مسجى بين الأطفال الذين استهدفتهم قذائف الدبابات في منطقة جحر الديك وهناك نثرت أشلاءهم، آخر ما التقطته عدسة الكاميرا التي شيعت بالقرب منه " قذيفة دبابة انطلقت عن بعد مئات الأمتار قتلت الكاميرا وصاحبها ومزقت سترته الواقية التي لم تستطع حمايته لمرتين، واحدة قبل عام ونصف العام عندما استهدفت قذيفة إسرائيلية سيارة وكالة الأنباء العالمية رويترز التي يعمل لصالحها شناعة فأصيب ولكنه أصرّ على مواصلة الدرب والاستمرار في مهنته ولم يمهله الاحتلال كثيراً ليختم حياته بقذيفة أخرى عرفت طريقها إلى قلبه فقتلته وقيل " بطريق الخطأ".
دموع وحزن وبكاء حارق وحار وعلم فلسطين الواحد سبق الشهيد الصحفي شناعة وبالقرب منه شيع الصحفيون الكاميرا التي حملها دوما والسترة الواقية التي ارتداها لحمايته، ورددوا هتافات من بينها " يا فضل ارتاح ارتاح احنا بعدك نواصل الكفاح" فكفاح الصحفي الاستمرار في دربه لنقل الحقيقة.
جنازة إعلامية بامتياز سيارات ازدانت بصورة فضل شناعة واحدة يضع يده على وجهه ضاحكاً وأخرى يرتدي فيها نظارة شمسية وثالثة يرفع فيها تحية ورابعة بقرب الكاميرا وخامسة وسادسة...، فهي صور التقطها له زملاء المهنة أغلبها بالقرب من عدسة الكاميرا التي رافقت دربة كما الحذاء الأبيض الذي أحب دائماً أن ينتعله.
الصحفيون غالبهم البكاء الحارق بعضهم ضرب رأسه بعمود اسمنتي لا يصدق أن فضل مات وانتقل إلى عالم آخر حيث لن يراه بقربه بعد اليوم، آخر أطرق برأسه الباكي إلى الأرض يحادثها عن دماء فضل التي سالت، ورابع أطفأ الكاميرا فدموعه خانته وأشعلت وجنتيه...
صحفيون ومصورون وإعلاميون وممثلو فصائل وناطقون إعلاميون استقبلوا جثمان الصحفي شناعة أمام مقر وكالة الأنباء رويترز التي تم تغليف زجاجها باللون الأسود وبالعلم الفلسطيني.
الإعلاميون الباكون لا سيما الجرحى منهم تسابقوا لحمل فضل في آخر لحظات يودعهم بها، منهم المصورون محمد الزعنون ويحيى الخور مصور التلفزيون التركي ومحمود العجرمي مصور تلفزيون فلسطين وفي خانيونس حيث يقطن وارى الأهل والأصدقاء والزملاء والأحبة جثمان الصحفي الشهيد فضل شناعة.
" طريق الخطأ فهل استهداف الصحفي ذاته مرتين وسيارة الصحافة التي تحمل شارتها الكبيرة خطأ؟" هكذا تساءل عمه الصحفي إياد شناعة الذي قال بصوت تخنقه الدموع:" قبل عام ونصف أطلقوا قذيفة باتجاه السيارة المصفحة التي كان بداخلها واليوم أطلقوا قذيفة أخرى وثالثة باتجاه سيارة الصحافة التي تحمل علامة TV ويقولون بطرق الخطأ فهل قتل الإنسان والصحفي الفلسطيني الذي ينقل الحقيقة؟".
نضال المغربي رئيس قسم التحرير في وكالة رويترز قال :"أن آخر صور التقطها فضل تظهره يلتقط صورة لقذيفة ما وحينها قطع البث مما يعني أنه هناك فارق الحياة".
صديقه ومرافقه عرفات عودة قال :"أن آخر ما التقطته عدسة فضل كانت جالونات البنزين لمحطة الوقود وسط غزة ومن ثم انطلقا لتصوير جرائم الاحتلال بمنطقة جحر الديك وعندما همّ فضل بمغادرة سيارته وحمل الكاميرا فاجأتهما قذيفة ثم أخرى كانت فيصل بين الحياة والموت".
رامي عبيد المصور الصحفي في وكالة رامتان قال باكيا:" كان زميلي فضل شناعة أحسن مصور وأجرأهم كان أخاً للجميع , وهذا مصير كل مصور صحفي ينقل الحقيقة".
أما حازم أبو شنب القيادي في حركة فتح وصف استهداف الصحفيين بـ"الجريمة الكبرى وان الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل شيء ولا يعرف اتفاقيات جنيف وان اغتيال شناعة تستهدف طمس الحقيقة وقتل أفلام المصورين، قائلاً:" لابد من نقل الحقيقة ونقلها للعالم لأنها مهنة الصحفيين وضمير الشعب الفلسطيني".
فيما قال فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن الاحتلال" يستهدف الصحفيين من اجل قتل الحقيقة ولفرض أجندات سياسية عبر الأشلاء ويهدف أيضا إلى طمس معالم الحقيقة".
من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف الصحفيين يأتي ضمن سياسة المحرقة المعلنة من قبل قوات الاحتلال ولا تستثني أحدا تقتل الصحفيين والأطفال والشيوخ والنساء وان هذه المحرقة لم تتوقف، مطالباً المنظمات الدولية والأمم المتحدة حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل باتفاقية جنيف, كما طالب بحراك عربي وإسلامي لحماية الفلسطينيين".
مصور تلفزيون أبو ظبي الصحفي إياد الزعيم تساءل بحرقة:" هل يريدون قتل الحقيقة نحن نقول لهم لا أبداً سنمضي على دربنا الذي اخترناه وسننقل الحقيقة فهناك جرائم يرتكبها الاحتلال وسنبذل أرواحنا فداء للحقيقة حتى يرى العالم ماذا يرتكب الاحتلال ضد أطفالنا ونسائنا وشعبنا".
غزة-وكالة أل أبوشعبان-ضحك كثيرا كما بكى، أكثر دموعه ذرفها خلف الكاميرا كلما التقط صوراً لأمهات الشهداء وللشهداء الأطفال، كان قليل الحديث كثير الضحك والبكاء يعرف من الحياة خمسة معاني " فرح، حزن، نجاح حب وذكرى" وهي ما ترك.
فضل شناعة 23 عاماً صحفي الحقيقة المغدور، أحب دائماً نقل الحقيقة بين أجساد الأطفال المقطعة إرباً بفعل بطش الاحتلال وجرائمه وهي آخر لحظات عاشها، فقد عثر على جسده مسجى بين الأطفال الذين استهدفتهم قذائف الدبابات في منطقة جحر الديك وهناك نثرت أشلاءهم، آخر ما التقطته عدسة الكاميرا التي شيعت بالقرب منه " قذيفة دبابة انطلقت عن بعد مئات الأمتار قتلت الكاميرا وصاحبها ومزقت سترته الواقية التي لم تستطع حمايته لمرتين، واحدة قبل عام ونصف العام عندما استهدفت قذيفة إسرائيلية سيارة وكالة الأنباء العالمية رويترز التي يعمل لصالحها شناعة فأصيب ولكنه أصرّ على مواصلة الدرب والاستمرار في مهنته ولم يمهله الاحتلال كثيراً ليختم حياته بقذيفة أخرى عرفت طريقها إلى قلبه فقتلته وقيل " بطريق الخطأ".
دموع وحزن وبكاء حارق وحار وعلم فلسطين الواحد سبق الشهيد الصحفي شناعة وبالقرب منه شيع الصحفيون الكاميرا التي حملها دوما والسترة الواقية التي ارتداها لحمايته، ورددوا هتافات من بينها " يا فضل ارتاح ارتاح احنا بعدك نواصل الكفاح" فكفاح الصحفي الاستمرار في دربه لنقل الحقيقة.
جنازة إعلامية بامتياز سيارات ازدانت بصورة فضل شناعة واحدة يضع يده على وجهه ضاحكاً وأخرى يرتدي فيها نظارة شمسية وثالثة يرفع فيها تحية ورابعة بقرب الكاميرا وخامسة وسادسة...، فهي صور التقطها له زملاء المهنة أغلبها بالقرب من عدسة الكاميرا التي رافقت دربة كما الحذاء الأبيض الذي أحب دائماً أن ينتعله.
الصحفيون غالبهم البكاء الحارق بعضهم ضرب رأسه بعمود اسمنتي لا يصدق أن فضل مات وانتقل إلى عالم آخر حيث لن يراه بقربه بعد اليوم، آخر أطرق برأسه الباكي إلى الأرض يحادثها عن دماء فضل التي سالت، ورابع أطفأ الكاميرا فدموعه خانته وأشعلت وجنتيه...
صحفيون ومصورون وإعلاميون وممثلو فصائل وناطقون إعلاميون استقبلوا جثمان الصحفي شناعة أمام مقر وكالة الأنباء رويترز التي تم تغليف زجاجها باللون الأسود وبالعلم الفلسطيني.
الإعلاميون الباكون لا سيما الجرحى منهم تسابقوا لحمل فضل في آخر لحظات يودعهم بها، منهم المصورون محمد الزعنون ويحيى الخور مصور التلفزيون التركي ومحمود العجرمي مصور تلفزيون فلسطين وفي خانيونس حيث يقطن وارى الأهل والأصدقاء والزملاء والأحبة جثمان الصحفي الشهيد فضل شناعة.
" طريق الخطأ فهل استهداف الصحفي ذاته مرتين وسيارة الصحافة التي تحمل شارتها الكبيرة خطأ؟" هكذا تساءل عمه الصحفي إياد شناعة الذي قال بصوت تخنقه الدموع:" قبل عام ونصف أطلقوا قذيفة باتجاه السيارة المصفحة التي كان بداخلها واليوم أطلقوا قذيفة أخرى وثالثة باتجاه سيارة الصحافة التي تحمل علامة TV ويقولون بطرق الخطأ فهل قتل الإنسان والصحفي الفلسطيني الذي ينقل الحقيقة؟".
نضال المغربي رئيس قسم التحرير في وكالة رويترز قال :"أن آخر صور التقطها فضل تظهره يلتقط صورة لقذيفة ما وحينها قطع البث مما يعني أنه هناك فارق الحياة".
صديقه ومرافقه عرفات عودة قال :"أن آخر ما التقطته عدسة فضل كانت جالونات البنزين لمحطة الوقود وسط غزة ومن ثم انطلقا لتصوير جرائم الاحتلال بمنطقة جحر الديك وعندما همّ فضل بمغادرة سيارته وحمل الكاميرا فاجأتهما قذيفة ثم أخرى كانت فيصل بين الحياة والموت".
رامي عبيد المصور الصحفي في وكالة رامتان قال باكيا:" كان زميلي فضل شناعة أحسن مصور وأجرأهم كان أخاً للجميع , وهذا مصير كل مصور صحفي ينقل الحقيقة".
أما حازم أبو شنب القيادي في حركة فتح وصف استهداف الصحفيين بـ"الجريمة الكبرى وان الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل شيء ولا يعرف اتفاقيات جنيف وان اغتيال شناعة تستهدف طمس الحقيقة وقتل أفلام المصورين، قائلاً:" لابد من نقل الحقيقة ونقلها للعالم لأنها مهنة الصحفيين وضمير الشعب الفلسطيني".
فيما قال فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن الاحتلال" يستهدف الصحفيين من اجل قتل الحقيقة ولفرض أجندات سياسية عبر الأشلاء ويهدف أيضا إلى طمس معالم الحقيقة".
من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف الصحفيين يأتي ضمن سياسة المحرقة المعلنة من قبل قوات الاحتلال ولا تستثني أحدا تقتل الصحفيين والأطفال والشيوخ والنساء وان هذه المحرقة لم تتوقف، مطالباً المنظمات الدولية والأمم المتحدة حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل باتفاقية جنيف, كما طالب بحراك عربي وإسلامي لحماية الفلسطينيين".
مصور تلفزيون أبو ظبي الصحفي إياد الزعيم تساءل بحرقة:" هل يريدون قتل الحقيقة نحن نقول لهم لا أبداً سنمضي على دربنا الذي اخترناه وسننقل الحقيقة فهناك جرائم يرتكبها الاحتلال وسنبذل أرواحنا فداء للحقيقة حتى يرى العالم ماذا يرتكب الاحتلال ضد أطفالنا ونسائنا وشعبنا".