كانت فرحة زهير أبو شعبان، 24 عاما، عارمة عندما اتصل به ليلة الثلاثاء الماضي أحد موظفي القنصلية الأميركية في القدس ليخبره أن القنصلية، استصدرت تصريحاً له ليتوجه من غزة للقدس الشرقية المحتلة، للحصول على تأشيرة السفر للولايات المتحدة.
وزهير هو أحد الطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة السبعة الذين حصلوا قبل سبعة اشهر على منحة «فولبرايت»، التي تعطيها وزارة الخارجية الأميركية لطلبة فلسطينيين لاستكمال دراساتهم في الولايات المتحدة، لكنهم لم يستفيدوا منها بسبب قرار إسرائيل منع هؤلاء الطلبة من مغادرة القطاع. توجه زهير صباح اول من امس، الى معبر بيت حانون «ايرز»، الذي يربط شمال قطاع غزة بإسرائيل ولدى وصوله اكتشف ان اثنين من زملائه الستة وهما فداء عابد وأسامة داوود لم يحضرا والسبب كما علم ان القنصلية الأميركية ابلغتهما أن المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» رفضت منحهما تصريحين للتوجه القدس دون إبداء الأسباب.
وعندما دخل زهير الجانب الإسرائيلي من المعبر، قدم أوراقه الثبوتية لأحد الجنود المتواجدين على الحاجز، طلب منه الوقوف جانباً، وما هي إلا لحظات حتى قدم إليه جنديان آخران وأبلغاه بأنه مطلوب للاستجواب. وقال زهير لـ«الشرق الأوسط» أن الجنود اخضعوه لعملية تفتيش مهينة جداً، رافضاً الكشف عن طبيعتها، ادخل بعدها الى غرفة يتواجد فيها أحد محققي «الشاباك». وكما هو الحال مع معظم الذين يحاولون المرور عبر ايرز، اخضع زهير لمحاولة ابتزاز. فقد استغل المحقق حقيقة أن زهير يعمل معيداً في الجامعة الإسلامية (جامعة خاضعة لحماس) بغزة وطلب منه أن يخبره عن كل موظفيها الذين ينتمون الى حركة حماس. حاول زهير بكل الطرق اقناع المحقق أنه شخص مستقل ولا ينتمي الى أي تنظيم، لكن المحقق كان صارماً وحاسماً ووضعه امام خيارين لا ثالث لهما فاما أن يوافق على التعاون مع المخابرات وإما أن «ينسى» فكرة استكمال دراسته في اميركا. وبعد أن رفض زهير بحزم أساليب الترهيب والترغيب التي اتبعت من قبل المحقق الذي حاول معه لمدة ساعتين، طرد من الغرفة ليمكث ساعتين في الانتظار، اعيدت له خلالها بطاقة الهوية الخاصة به وطلبا منه العودة الى حيث اتى. حصل زهير على المرتبة الأولى على خريجي قسم هندسة الحاسوب في الجامعة الاسلامية، وعين معيداً لمدة عام، استطاع خلالها أن يتنافس مع مئات الطلاب للحصول على منحة «فولبرايت» عبر مركز «ميد ايست»، حيث اجتاز العديد من الاختبارات والمقابلات الشخصية بنجاح. وقال إنه كان يراهن الى حد كبير على هذه المنحة لدرجة أنه فوت يوم الاربعاء الماضي فرصة التنافس على وظيفة في مجال تخصصه اعلن عنها ديوان الموظفين فقط من أجل أن يستكمل اجراءات المنحة. وعند السؤال عن خياراته للمستقبل، لا يخفي زهير مشاعر الإحباط واليأس وإن كان لا يزال يراهن على أن تتدخل القنصلية الأميركية من اجل السماح له بالسفر ولو عبر الحصول على تأشيرة الدخول من القاهرة وليس من القدس.
وقال أسامة داوود احد اللذين ابلغتهما القنصلية الأميركية رفض منحهما تصريحي الوصول الى القدس، لـ«الشرق الاوسط» أنه يأمل بأن تبذل القنصلية المزيد من الجهد لإقناع الاسرائيليين بالسماح له ولزميليه بالسفر الى القدس والحصول على الفيزا، أو أن يتم منحهم الفيزا من القنصلية الاميركية في القاهرة. واضاف داوود الحاصل على الماجستير في هندسة مصادر المياه من جامعة اربد في الاردن ويرغب في الحصول على الدكتوراه في نفس التخصص من الولايات المتحدة أنه كان معنياً بمنحة «فولبرايت» لأن مؤسسة «فولبرايت» كانت تحرص على ضمان حرية الحركة للطلاب الحاصلين على منحها. لكن حتى الطلبة الأربعة من الحاصلين على المنحة وحصلوا على تصاريح للوصول للقدس واجراء المقابلات، غير متيقنين بأنهم في النهاية سيستفيدون من المنحة. وقالت هديل أبو كويك، احدى هؤلاء الطلاب لـ«الشرق الاوسط» «هناك اجراءات لا بد من انهائها، فضلاً عن أن بقاء معبر رفح مغلقاً يعني تجميد المنحة حتى اشعار آخر. وتبدي أبو كويك الحاصلة على بكالوريوس في هندسة برمجيات الحاسوب من جامعة الأزهر بغزة تعاطفاً مع زملائها الثلاثة الذين ترفض اسرائيل منحهم تصاريح للمغادرة.
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.
وزهير هو أحد الطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة السبعة الذين حصلوا قبل سبعة اشهر على منحة «فولبرايت»، التي تعطيها وزارة الخارجية الأميركية لطلبة فلسطينيين لاستكمال دراساتهم في الولايات المتحدة، لكنهم لم يستفيدوا منها بسبب قرار إسرائيل منع هؤلاء الطلبة من مغادرة القطاع. توجه زهير صباح اول من امس، الى معبر بيت حانون «ايرز»، الذي يربط شمال قطاع غزة بإسرائيل ولدى وصوله اكتشف ان اثنين من زملائه الستة وهما فداء عابد وأسامة داوود لم يحضرا والسبب كما علم ان القنصلية الأميركية ابلغتهما أن المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» رفضت منحهما تصريحين للتوجه القدس دون إبداء الأسباب.
وعندما دخل زهير الجانب الإسرائيلي من المعبر، قدم أوراقه الثبوتية لأحد الجنود المتواجدين على الحاجز، طلب منه الوقوف جانباً، وما هي إلا لحظات حتى قدم إليه جنديان آخران وأبلغاه بأنه مطلوب للاستجواب. وقال زهير لـ«الشرق الأوسط» أن الجنود اخضعوه لعملية تفتيش مهينة جداً، رافضاً الكشف عن طبيعتها، ادخل بعدها الى غرفة يتواجد فيها أحد محققي «الشاباك». وكما هو الحال مع معظم الذين يحاولون المرور عبر ايرز، اخضع زهير لمحاولة ابتزاز. فقد استغل المحقق حقيقة أن زهير يعمل معيداً في الجامعة الإسلامية (جامعة خاضعة لحماس) بغزة وطلب منه أن يخبره عن كل موظفيها الذين ينتمون الى حركة حماس. حاول زهير بكل الطرق اقناع المحقق أنه شخص مستقل ولا ينتمي الى أي تنظيم، لكن المحقق كان صارماً وحاسماً ووضعه امام خيارين لا ثالث لهما فاما أن يوافق على التعاون مع المخابرات وإما أن «ينسى» فكرة استكمال دراسته في اميركا. وبعد أن رفض زهير بحزم أساليب الترهيب والترغيب التي اتبعت من قبل المحقق الذي حاول معه لمدة ساعتين، طرد من الغرفة ليمكث ساعتين في الانتظار، اعيدت له خلالها بطاقة الهوية الخاصة به وطلبا منه العودة الى حيث اتى. حصل زهير على المرتبة الأولى على خريجي قسم هندسة الحاسوب في الجامعة الاسلامية، وعين معيداً لمدة عام، استطاع خلالها أن يتنافس مع مئات الطلاب للحصول على منحة «فولبرايت» عبر مركز «ميد ايست»، حيث اجتاز العديد من الاختبارات والمقابلات الشخصية بنجاح. وقال إنه كان يراهن الى حد كبير على هذه المنحة لدرجة أنه فوت يوم الاربعاء الماضي فرصة التنافس على وظيفة في مجال تخصصه اعلن عنها ديوان الموظفين فقط من أجل أن يستكمل اجراءات المنحة. وعند السؤال عن خياراته للمستقبل، لا يخفي زهير مشاعر الإحباط واليأس وإن كان لا يزال يراهن على أن تتدخل القنصلية الأميركية من اجل السماح له بالسفر ولو عبر الحصول على تأشيرة الدخول من القاهرة وليس من القدس.
وقال أسامة داوود احد اللذين ابلغتهما القنصلية الأميركية رفض منحهما تصريحي الوصول الى القدس، لـ«الشرق الاوسط» أنه يأمل بأن تبذل القنصلية المزيد من الجهد لإقناع الاسرائيليين بالسماح له ولزميليه بالسفر الى القدس والحصول على الفيزا، أو أن يتم منحهم الفيزا من القنصلية الاميركية في القاهرة. واضاف داوود الحاصل على الماجستير في هندسة مصادر المياه من جامعة اربد في الاردن ويرغب في الحصول على الدكتوراه في نفس التخصص من الولايات المتحدة أنه كان معنياً بمنحة «فولبرايت» لأن مؤسسة «فولبرايت» كانت تحرص على ضمان حرية الحركة للطلاب الحاصلين على منحها. لكن حتى الطلبة الأربعة من الحاصلين على المنحة وحصلوا على تصاريح للوصول للقدس واجراء المقابلات، غير متيقنين بأنهم في النهاية سيستفيدون من المنحة. وقالت هديل أبو كويك، احدى هؤلاء الطلاب لـ«الشرق الاوسط» «هناك اجراءات لا بد من انهائها، فضلاً عن أن بقاء معبر رفح مغلقاً يعني تجميد المنحة حتى اشعار آخر. وتبدي أبو كويك الحاصلة على بكالوريوس في هندسة برمجيات الحاسوب من جامعة الأزهر بغزة تعاطفاً مع زملائها الثلاثة الذين ترفض اسرائيل منحهم تصاريح للمغادرة.
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.