بروكسل-وكالة أل أبوشعبان-أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نداء استغاثة أكدت فيه على أن الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة منذ عشرة شهور، لا سيما منع إمدادات الوقود، "أدى لوقوع كارثة حقيقية لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني"، مطالبة بتحرّك دولي فاعل لرفع الحصار.
ونبّه جون جينج، مدير العمليات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة، من أن الحصار، الذي تم تشديد حلقاته بمنع إدخال الوقود إلى غزة منذ أسبوع، "شكّل تهديداً جدياً لحياة سكان القطاع يصعب السيطرة عليه، كما تسبب بأزمة إنسانية يجب وضع حد لها"، على حد تأكيده.
وتوجه جينج، باسم كافة منظمات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة، بنداء فوري طالب فيه بضرورة إعادة الوقود للقطاع "ليتمكن سكانه من العيش بكرامة، فهم في حماية القانون الدولي والشرعية الدولية"، على حد قوله.
وأكد المسؤول الأممي على أن قرار السلطات الإسرائيلية باستئناف تزويد قطاع غزة بالوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء بالإضافة إلى غاز المنازل بكميات الحد الأدنى هو "خطوة غير كافية؛ لأن القطاع يحتاج إلى كافة أنواع الوقود بما فيها الخاص بالمركبات، حتى يتمكن المرضى والطلبة والأطباء وسيارات الإسعاف من الحركة".
بدورها؛ استهجنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" القرار الإسرائيلي، واعتبرت أنه يأتي في إطار "إبقاء القطاع في حالة شلل تام ما بين الحياة والموت، وذلك لإبقاء الحصار الخانق على القطاع ليزيد من معاناة الشعب فيه".
وقالت الحملة: "إن تزويد قطاع غزة بالحد الأدنى من وقود الكهرباء وغاز الطبخ فقط لا يكفي ولا يلبي حاجة السكان الأساسية، كما أنه لا يمنع وقوع كارثة محققة حذّر الجميع منها"، واعتبرت القرار بأنه مُسكّن لحملات وفعاليات التضامن مع أهل غزة المحاصرين والتي بدأت تتحرك لنصرتهم.