بسم الله الرحمن الرحيم
الإستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر
إن في الإستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر ، ثم الانتشار إلى العمل فائدة كبيرة وعظيمة ، فإنها تعيد الدورة الدموية والتنفس إلى نشاطهما كما كانا قبل النوم ، أي قبل تباطئهما وذلك بحركة الوضوء وما فيه من غسل وتدليك ، وبحركات الصلاة ، من وقوف وركوع وسجود وقعود ونهوض ، وبالتلاوة والتسبيح والحمد والدعاء وإن نشاط التنفس هذا يجعل المستيقظ باكرا يكتسب من هواء الفجر النقي الغني بغاز الأوزون ، هذا الغاز الناتج عن تكاثف ثلاث ذرات من الأوكسجين ، ويعتبر من المطهرات ، إذ يعقم الجو وما لامسه ومن المعلوم أن إحدى الطرق المتبعة لتعقيم المياه في مصافيها هي استعمال غاز الأوزون وأكثر ما يكون الجو الأرضي غنيا بهذا الغاز هو وقت الفجر ثم يقل حتى يغيب لدى طلوع الشمس.
يقول الدكتور / إبراهيم الراوي : ( إن للأوزون تأثيرا مفيدا للجهاز العصبي والمشاعر النفسية العميقة والنشاط العضلي والفكري ) .
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد ، يضرب مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلاّ أصبح خبيث النفس كسلان )) . وهناك مثل قديم يقول : ( نم باكرا واستيقظ باكرا ) .هو قول حكيم رغم أنه قد تقلص اليوم أو كاد يختفي . وإن أسوأ ما يقول المرء لنفسه : سأنام الساعة الثانية صباحا ، ولما كنت أحتاج إلى ثماني ساعات نوم ، فسأستيقظ في الساعة العاشرة صباحا .
وأيدت الباحثة ( نيريس دي ) القول بفائدة النوم المبكر فقالت : ( إن عبارة أو قول : النوم المبكر والإستيقاظ المبكر يجعل الإنسان غنيا وحكيما ، وأن ساعة قبل منتصف الليل تساوي ثلاث ساعات بعد منتصف الليل فيها بعض الحقيقة .فقد أكتشف أن 70% من نومنا العميق غير الحالم يحدث خلال الثلث الأول من الليل ، وعندما نتجاوز النوم قبل منتصف الليل فإننا نفقد كثيرا من نومنا العابر غير الحالم ) .
تحيـــــــــــــاتي
...