نبذه عن الفيلم
باستثناء الدقائق الثلاث الأخيرة من فيلم تيمور وشفيقة, فإننا أمام عمل فني متميز ومسل, وتدور أحداثه في بساطة ومرح محببين, ويقوم علي قصة حب لطيفة بين شاب وفتاة تنمو مع السنين, وتتأرجح العلاقة بينهما بين الشد والجذب.. وكلمة السر الأولي في تميز الفيلم هو مخرجه خالد مرعي في أول أعماله بعد أن خرج من غرفة المونتاج, وهناك كلمات أخري تحمل اسماء تامر حبيب ومني زكي وأحمد السقا.. ولكن!
منذ زمن غير قصير توقفت الأفلام المصرية عن تقديم معالجات وقصص تدور حول علاقة حب
بين شاب وفتاة, خاصة بعد استحداث التعبير الفاقد المعني والمضمون السينما النظيفة حيث أصبحت علاقات الحب مهمشة وفي خلفية الأحداث, وأصبحت السينما رجل!.. لذلك يبدو تيمور وشفيقة لأول وهلة وكأنه يقدم موضوعا جديدا يبدأ وينتهي وتدور كل أحداثه حول قصة حب! مع المشاهد الأولي يظهر الارتباط بين ولد وبنت فهما جيران وتقوم بين أسرتيهما علاقة ودية حميمة.. ويكبر الولد( أحمد السقا) وتنمو البنت( مني زكي), ويتحول ارتباطهما الطفولي إلي قصة حب ومشروع زواج ولسبب غير مفهوم تماما ـ دراميا ـ تحدث بينهما مشاجرة معتادة ولكنها تنتهي إلي اتفاق علي صرف النظر عن الزواج, وأن يظلا اخوات! ويحفظ تيمور العهد ويظل متابعا لكل أحوال شفيقة كأخ كبير يمثل لها الأمن والأمان لمدة سبع سنوات كاملة!
مع تطور الأحداث يظهر أن السيناريست تامر حبيب قرر تجميد قصة الحب دراميا من أجل القفز بالأحداث زمنيا حيث تصبح شفيقة أستاذة جامعية متفوقة ويتم اختيارها لتصبح وزيرا للبيئة, أما تيمور فهو ضابط شرطة متفوق بدوره في مجاله ويصبح في الحراسات الخاصة بالوزراء حتي يصبح حارسا لبنت الجيران والحبيبة السابقة والوزيرة الحالية!.. هذه الأحداث التي تستغرق الجانب الأكبر من الفيلم قدمت من خلال مواقف كوميدية راقية للغاية بأداء متميز لكل من مني زكي وأحمد السقا, وكل من رجاء الجداوي وهالة فاخر وجميل راتب( رئيس الوزراء الذي رشح شفيقة للوزارة).
فجأة يتذكر فريق العمل بالفيلم أنه لم يتم الاستفادة الواجبة( والمنتظرة من الجمهور) من إمكانت أحمد السقا في الأداء الحركي والبوليسي, وتتجه الدراما نحو سفر الوزيرة( شفيقة) إلي الخارج لحضور اجتماع وزاري دولي, ويسافر تيمور في حراستها وخلال الرحلة تستعيد قصة الحب بينهما عافيتها, ولكن سرعان ما يعود الخلاف علي أساس أنه ليس من المنطقي أن يرتبط تيمور رغم الحب الكبير بالوزيرة شفيقة لأنها في مكانة اجتماعية أعلي شأنا.. وأثناء ذلك يتم اختطاف ثلاثة من الوزراء الدوليين بينهم شفيقة من عصابة أو مافيا لتجارة المخدرات واحتجازهم من أجل الإفراج عن زعيم هذه المافيا, وهنا يتحرك السقا وينقذ الوزراء الرهائن في مجموعة مشاهد جيدة.
ونأتي إلي مشهد النهاية لنجد شفيقة تستسلم لرغبة تيمور وتترك الوزارة من أجل الزواج منه, وتسقط كل محاولات شفيقة طوال الفيلم من أجل إثبات وجودها كامرأة متفوقة وصاحبة قدرات علمية, وهي نفس النهاية التي خضعت لها مديحة يسري في الافوكاتو مديحة1950, ثم فاتن حمامة الأستاذة فاطمة1952, وتمردت عليها شادية مراتي مدير عام1966, والآن بعد40 سنة نجد مني زكي تعود إلي منطق مديحة يسري وفاتن حمامة, وتتمرد علي بطولة شادية وتطور المجتمع الذي يجعل المرأة شريكا أساسيا في النمو والتقدم الاجتماعي.. نهاية غريبة جدا لفيلم لطيف في كل جوانبه التقنية, نجح خالد مرعي في السيطرة علي كل أدواته الفنية وجعله عملا جذابا, واجتهد تامر حبيب في تطويره دراميا من خلال مواقف وحوارات جيدة جدا.
ودعونا نسأل: لماذا هذه النهاية؟. هل لأن السينما مازالت تخضع لمنطق الرجل البطل وأن تيمور يجب أن يظل هو المهمين علي كل شفيقة وأن هذه الأخيرة لابد أن تظل ربة منزل مهما كانت قدراتها الإبداعية والإدارية؟.. أما أن الفيلم يسجل حالة مجتمع ونظرته للمرأة رغم كل دعوات التحرر في الألفية الجديدة؟.. نهاية محيرة لفيلم لطيف فعلا!
و الآن مع الروابط
باستثناء الدقائق الثلاث الأخيرة من فيلم تيمور وشفيقة, فإننا أمام عمل فني متميز ومسل, وتدور أحداثه في بساطة ومرح محببين, ويقوم علي قصة حب لطيفة بين شاب وفتاة تنمو مع السنين, وتتأرجح العلاقة بينهما بين الشد والجذب.. وكلمة السر الأولي في تميز الفيلم هو مخرجه خالد مرعي في أول أعماله بعد أن خرج من غرفة المونتاج, وهناك كلمات أخري تحمل اسماء تامر حبيب ومني زكي وأحمد السقا.. ولكن!
منذ زمن غير قصير توقفت الأفلام المصرية عن تقديم معالجات وقصص تدور حول علاقة حب
بين شاب وفتاة, خاصة بعد استحداث التعبير الفاقد المعني والمضمون السينما النظيفة حيث أصبحت علاقات الحب مهمشة وفي خلفية الأحداث, وأصبحت السينما رجل!.. لذلك يبدو تيمور وشفيقة لأول وهلة وكأنه يقدم موضوعا جديدا يبدأ وينتهي وتدور كل أحداثه حول قصة حب! مع المشاهد الأولي يظهر الارتباط بين ولد وبنت فهما جيران وتقوم بين أسرتيهما علاقة ودية حميمة.. ويكبر الولد( أحمد السقا) وتنمو البنت( مني زكي), ويتحول ارتباطهما الطفولي إلي قصة حب ومشروع زواج ولسبب غير مفهوم تماما ـ دراميا ـ تحدث بينهما مشاجرة معتادة ولكنها تنتهي إلي اتفاق علي صرف النظر عن الزواج, وأن يظلا اخوات! ويحفظ تيمور العهد ويظل متابعا لكل أحوال شفيقة كأخ كبير يمثل لها الأمن والأمان لمدة سبع سنوات كاملة!
مع تطور الأحداث يظهر أن السيناريست تامر حبيب قرر تجميد قصة الحب دراميا من أجل القفز بالأحداث زمنيا حيث تصبح شفيقة أستاذة جامعية متفوقة ويتم اختيارها لتصبح وزيرا للبيئة, أما تيمور فهو ضابط شرطة متفوق بدوره في مجاله ويصبح في الحراسات الخاصة بالوزراء حتي يصبح حارسا لبنت الجيران والحبيبة السابقة والوزيرة الحالية!.. هذه الأحداث التي تستغرق الجانب الأكبر من الفيلم قدمت من خلال مواقف كوميدية راقية للغاية بأداء متميز لكل من مني زكي وأحمد السقا, وكل من رجاء الجداوي وهالة فاخر وجميل راتب( رئيس الوزراء الذي رشح شفيقة للوزارة).
فجأة يتذكر فريق العمل بالفيلم أنه لم يتم الاستفادة الواجبة( والمنتظرة من الجمهور) من إمكانت أحمد السقا في الأداء الحركي والبوليسي, وتتجه الدراما نحو سفر الوزيرة( شفيقة) إلي الخارج لحضور اجتماع وزاري دولي, ويسافر تيمور في حراستها وخلال الرحلة تستعيد قصة الحب بينهما عافيتها, ولكن سرعان ما يعود الخلاف علي أساس أنه ليس من المنطقي أن يرتبط تيمور رغم الحب الكبير بالوزيرة شفيقة لأنها في مكانة اجتماعية أعلي شأنا.. وأثناء ذلك يتم اختطاف ثلاثة من الوزراء الدوليين بينهم شفيقة من عصابة أو مافيا لتجارة المخدرات واحتجازهم من أجل الإفراج عن زعيم هذه المافيا, وهنا يتحرك السقا وينقذ الوزراء الرهائن في مجموعة مشاهد جيدة.
ونأتي إلي مشهد النهاية لنجد شفيقة تستسلم لرغبة تيمور وتترك الوزارة من أجل الزواج منه, وتسقط كل محاولات شفيقة طوال الفيلم من أجل إثبات وجودها كامرأة متفوقة وصاحبة قدرات علمية, وهي نفس النهاية التي خضعت لها مديحة يسري في الافوكاتو مديحة1950, ثم فاتن حمامة الأستاذة فاطمة1952, وتمردت عليها شادية مراتي مدير عام1966, والآن بعد40 سنة نجد مني زكي تعود إلي منطق مديحة يسري وفاتن حمامة, وتتمرد علي بطولة شادية وتطور المجتمع الذي يجعل المرأة شريكا أساسيا في النمو والتقدم الاجتماعي.. نهاية غريبة جدا لفيلم لطيف في كل جوانبه التقنية, نجح خالد مرعي في السيطرة علي كل أدواته الفنية وجعله عملا جذابا, واجتهد تامر حبيب في تطويره دراميا من خلال مواقف وحوارات جيدة جدا.
ودعونا نسأل: لماذا هذه النهاية؟. هل لأن السينما مازالت تخضع لمنطق الرجل البطل وأن تيمور يجب أن يظل هو المهمين علي كل شفيقة وأن هذه الأخيرة لابد أن تظل ربة منزل مهما كانت قدراتها الإبداعية والإدارية؟.. أما أن الفيلم يسجل حالة مجتمع ونظرته للمرأة رغم كل دعوات التحرر في الألفية الجديدة؟.. نهاية محيرة لفيلم لطيف فعلا!
و الآن مع الروابط
http://rapidshare.com/files/50400949...part1.rar.html
http://rapidshare.com/files/50446547...part2.rar.html
[