المصري: إغلاق معبر رفح قرار عربي ومصري بامتياز |
[img:dee5]http://www.aqsatv.ps/arabic/pic/77788994[1].jpg[/img:dee5] |
أكد مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" في تصريحات صحفية أن الاعتصام عند بوابة معبر رفح مع مصر امس الأحد ، "هو تعبير عن حجم الغضب الشعبي المتزايد حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من موت بطيء بفعل الحصار، وأنّ هدفه هو فرز المواقف ودفع جميع الأطراف المعنية بالحصار بأن تتحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية".
وقال النائب الفلسطيني "هذا الاعتصام موجّه إلى كافة الأطراف المشاركة أو الصامتة على الحصار، وأنه آن الأوان أن تقول هذه الأطراف كلمتها وتبرئ ساحتها إن استطاعت أمام 234 شهيداً للحصار، وأمام وجود ألفي مريض ينتظرون الموت، وما يزيد عن ثمانية آلاف فلسطيني من أصحاب المصالح في الخارج، هذا بالإضافة لآلاف الفلسطينيين المعلقين في الخارج دون أن يتم السماح لهم بالعودة".
وأشار المصري إلى أنّ الاعتصام "يعكس حجم انعدام الثقة التي وصل إليها الشعب الفلسطيني في الأطراف العربية والمصرية تحديداً، وأنها أصبحت شريكاً في الحصار"، وقال "لقد ضاق الشعب الفلسطيني وأصبح لا يثق بالكثير ممن كانوا يقولون بأنهم يقفون إلى جانبه أمام هذا الحصار، ولذلك يقف المسؤولون الفلسطينيون بجانب الشعب ليهتفوا جميعا بصوت واحد: لا للحصار، ولا للصمت على هذا الحصار، وللتعبير عن أنّ الحصار اليوم هو حصار عربي مصري بامتياز، ويجب على مصر أمام هول الموقف أن تفتح معبر رفح فوراً ولمرة واحدة، باعتبار أنّ معبر رفح يشكل الشريان الوحيد لقطاع غزة على العالم".
ونفى المصري أن يهدف الاعتصام لاقتحام المعبر بالقوة في اتجاه الأراضي المصرية، وقال "ليست هناك نية لاقتحام معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية، وإنما هو اعتصام للتعبير عن الموقف الساخط لبقاء معبر رفح مغلقاً، وللتأكيد على أنّ بقاءه مغلقاً هو قرار عربي بامتياز".
وعما إذا كان الاعتصام يعكس حجم فقدان حركة "حماس" الثقة في مصر "كوسيط نزيه" في صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الصهيوني، أو حتى في الحوار الوطني الفلسطيني، قال المصري "هناك غضب شعبي أمام فقدان الشعب الفلسطيني الثقة بمن يمد يد الوساطة من جهة، ويده الأخرى تغلق معبر رفح، ولكننا في "حماس" لسنا معنيين بتغيير الوساطة المصرية بشأن صفقة الأسرى في هذه المرحلة، لكن يجب على مصر أن تدرك حجم الضغوط التي تتعرض لها "حماس"، وأن تدرك أنّ الشعب الفلسطيني يعيش على فوهة بركان، وأنّ الكل اليوم أمام امتحان صعب".