السلام عليكم هاد من كتاباتي و اتنمى يعجبكم و ما تحرموني ردودكم
سألت نفسي ما انا فاعلة بنفسي
انا موجودة هنا
لكن أين قلبي و عقلي
هما هناك عند ذلك الحبيب
حبيب القلب و الروح
حبيب عمري
حبيب قضى الزمان
بهجرنا
حبيب أخذ مني
بغير إرادتي
أخذته أيدي غيري قبل لقائي به
هو حبيبي رغم حرمان الزمن لي من رؤيته
هو الحبيب القريب البعيد
هو الذي كتب اسمه بجانب اسمي
و ربطت به قبل أن يربط بي
كتب في شهادة ميلادي و سيكتب في شهادة وفاتي
كتب في كل تنقلاتي
تدور في انفسكم التساؤلات عن هكذا حب
هي قصة لحبيبين لم يلتقيا
و قد لا يلتقيا
هي قصة لكل زمان و مكان
هي قصة دارت على ألسن الكثيرين و ستدور
و لن تنتهي
و لن تكتمل هذه القصة إلا
عند كتابة الفصل الأخير فيها
ولن يتم ذلك الفصل إلا
بلقاء الحبيبين
سيتساءل الكثير
كيف تكون قصة حب لحبيبين لم يلتقيا
و قد لا يتم ذاك اللقاء
و لكي تتضح معالم هذه القصة
فأن حبيبي ذاك اللذي أسرد قصته
و قصتي و قصة حبنا
هو وطنـــــــــي
حكاية شعب
حكاية الفلــسطيني
حكاية كل فلسطيني
تتكرر فيها الحبكة ذاتها
و العقدة ذاتها
لكن تتغير فيها الأسماء و المواقع
فهما حبكتان و عقدتان أساسيتان لكل فلسطيني
فهو إما لاجئ يحن للعودة
و يحن لتراب أرض
ربما رآها في طفولته
وربما لم يرها
و يكون صاحبها في إحدى بقاع الأرض
يبحث عن وطن يأويه
و بلد من أحلامهتدنيه
لكنه مع ذلك لا يجد تلك الطمأنينة
و ذلك الإحساس اللذيذ بالأمان
ذلك الإحساس بأنك تملك كل ما حولك
أنك على أرضك و أرض آبائك
ظانا منه أن مشاكله كلها تحل بالعودة و الإستقرار
هو يعيش في غربة دائمة
في خوف من المستقبل
فهو ليس كغيره
في أي لحظة قد يغضب عليه أحدهم و يطرده
و كأنه لا يكفيه غضب العالم المصبوب عليه
و ذلك كله لمجرد أنه فلسطيني
لا يعرف أين سيكون غدا أو بعد غد
حياته كلها عبارة عن معادلة تخلو من الثوابت
فلا يوجد شيء يستند عليه إذا ما خانته الأيام
لا يملك شيء سوى ربه و نفسه
تلك هي تكاد تكون
عقدة لحكاية كل فلسطيني مغترب
تكاد تكون لعنة لمن لا يعرفه
لكنه مع ذلك معتز بهويته و أرضه و وطنه
أما من يعيش على أرض الوطن الحبيب
فتكون حياته كلها عبارة عن ماسي
فهو لا يفيق يوما إلا وهموم الكون فوق رأسه
و يتمنى أن يبيت ليله مع كامل أفراد أسرته
فهو يعيش ليراهم يستشهدون
فأما يمشي في جنازة أحدهم
أو يضمد جراح الاخر
و يعيش حصار لا ينتهي
حصار مادي و معنوي
فلا يتمكن من توفير احتياجات اسرته المادية
و لاحتى المعنوية التي من أبسطها
الشعور بالأمان و الإستقرار
تلك هي حكايتي
حكاية شعب
حكاية مآسي سطرها الزمن
ولا زالت الحبكة تزداد تعقيدا كل يوم
و ما من بارقة أمل لنهايتها
هي مآسي نراها كل يوم
تتجدد
على شاشاتنا
و في منازلنا
حتى بات منظر الشهيد الملفوف في العلم
أمر طبيعي
حتى بات نحيب النساء
و عويل الأطفال
مشهد اخر يظهر في الأخبار
مشهد له نفس السيناريو مع اختلاف الشخصات
فهو المسلسل الوحيد
الذي ترى في كل حلقة منه
شخصيات جديدة
ذاك هو مسلسل مآسينا