الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمداً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
ذِكرُ الله جَل جَلالُه
كتبتٌ هذا الموضوع لـ أُذكِر نفسي وأُذكركم إخواني بالله عز وجل
أتمنى من الجميع قراءة الموضوع بتمعن وبت النظر فيه لإن الموضوع يتكلم عن ذِكر الخآلق - الله جل جلاله -
لاتتجآوز قراءة الموضوع خمس دقآئق لاتبخل على نفسك بالقراءه
اللسان الغافل عن ذكر الله كالعين العمياء ، والأذن الصماء واليد الشلاء ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الذكر للقلب كالماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء
كثير مٍنا يريد الدليل على فضل الذكر لن أكتب الدليل بيدي ولن أترجم الدليل إن الدليل موجود في القراءن ولكن نحن الغآفلون والله المستعآن
·هذا دليل من رب العآلمين على أن من ذكر الله من قلبه وسبحه تسبيحاً كثيراً فقد فآز ومآهو الفوز عند الله تبي تعرف صح وشو الفوز عند رب العآلمين وهو خآلق كل شيء وملك الملوك وأكرم الاكرمين وأغنى الأغنياء ليس فوقه شيء سبحآنه الحي اللذي لايموت لاإله الا هو سبحانه إنا كنا ظآلمين
الفوز هو صلاة الله علينا والملائكه
إقراء الآيات الكريمه
أن الذكر يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر ، ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح ، وفاز كل الفوز ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا * وسبحوه بكرةً وأصيلاً * هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمـًا)(الأحزاب/41 ـ 43)
ويقول ربنا تبآرك وتعآلى في حديث قدسي ( من شغله ذِكري عن مسآلتي أعطيتٌهُ أفضل ما أعطيت السائلين ) ..
رواه البخاري ، والبزار ، والبيهقي ، عن أبن عمر - رضي الله عنهما -
وهذا دليل من رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام - أن الله تبآرك وتعالى يبآهي الملائكه بالبشر ومن هم هؤلاء البشر المخلوقين من طين الذين يبآهي بهم - إنهم اللذين ذكروا الله في المجالس وفي الحلقات - الله يجعلنا منهم
· ومنها : أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته كما في حديث أبي سعيد الخدري قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم استحلفكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقل عنه حديثـًا مني ، وإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج على حلقة من أصحابه فقال : ((ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ علينا بك ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله تبارك وتعالى يباهي بكم الملائكة))(رواه مسلم) .
أنواع الذكر :
الأول : ذكر أسماء الله عز وجل وصفاته ومدحه والثناء عليه بها نحو : (سبحان الله) و (الحمد لله) و (لا إله إلا الله) .
الثاني : الخبر عن الله عز وجل بأحكام أسمائه وصفاته ، نحو : الله عز وجل يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم .
الثالث : ذكر الأمر والنهي كأن يقول : إن الله عز وجل أمر بكذا ونهى عن كذا .
الرابع : ذكر آلائه وإحسانه .
والذكر يكون بالقلب أو باللسان ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وذكر القلب أفضل من ذكر اللسان .
بعض فوائد الذكر :
أن الذكر يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر
أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته كما في الحديث
أن الذكر شفاء لقسوة القلوب ، قال رجل للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي ، قال : أذِبْهُ بالذكر ، وقال مكحول : ذكر الله شفاء ، وذكر الناس داء .
أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة
عسى الله أن ينفعنا بما قرأنا ويرطب السِنتنا بذكِِره إنهُ على كُل شيٍْء قدير
( * وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين *)
لاتنسوني من دعائكم
تحـــيـــاتــــــي للجميع
أســـــــ الحريه ــــــــير